لم يكن من الغريب قيام رضا البلتاجي بتقديم
إستقالته من رئاسة لجنة الحكام بالجبلاية ... كان عليه أن يفعل ذلك مبكرا كما فعل
وجيه أحمد رئيس اللجنة السابق ... ففي ظل توتر الأجواء وزيادة المشاحنات بين رؤساء
الأندية ولجنة الحكام وعلى رأسهم المستشار مرتضى منصور بسبب الظلم التحكيمي الذي
تعرض له فريقه ومعه أندية الإسماعيلي والشرقية وأسوان والذي أدى إلى قيام الكابتن
هاني أبو ريدة " برأب الصدع " من خلال دعوته لمسئولي الأندية لحضور
إجتماع عاجل لوضع حل لهذه المشكلة " المستعصية " ولكنه لم يعود بفائدة
لهم .... أصبح من الصعب أن يأتي رئيس لجنة
جديد يتولى المهمة في ظل المناخ السائد حاليا من صراعات ومشاحنات وتصفية حسابات
بمعنى " الضرب تحت الحزام " على الفضائيات والصحف .... ولكن إذا تولى
الكابتن عصام عبد الفتاح المسئولية عليه أن يقوم بمعالجة الأخطاء التحكيمية التي
وقعوا فيها الحكام كما فعل البلتاجي من قبل ومنعهم من الإدلاء بتصريحات صحفية أو
إعلامية الهدف منها تبريرهم لإرتكابهم الأخطاء وإثارة الجدل حول قرارتهم التحكيمية
... على سبيل المثال ضربة الجزاء التي إحتسبها إبراهيم نور الدين للأهلي أمام مصر
المقاصة والتي إنتهت بالفوز بهدف نظيف والتي أثارت ضجة كبيرة في الشارع الرياضي
المصري والعالمي وبالغ الإعلام في مناقشتها بشكل مبالغ فيه مما ترتب عليه قيام إتحاد
كرة القدم بمعاقبة نور الدين سرا .... ولا أحد يفهم لماذا تمت معاقبته في السر
وليس في العلن و حيث أن ذلك بحجة الحفاظ
على صورة مصر أمام العالم .... شيئا غير مبرر وغير معقول أيضا في الوقت نفسه ....
لذا يجب على الجبلاية ولجنة الحكام متمثلة في رئيسها الجديد أن يقوموا بفرض عقوبات
على الحكام الذين يرتكبون الأخطاء عن عمد أو من غير قصد في العلن وليس في السر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق