رسميا .... إقرار " ديكتاتورية "
أردوغان
قتلى وجرحى خلال الإستفتاء .... وحزب الشعب
يرفض النتائج
كتب : شهاب طارق
وأخيرا .... نجح الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان في فرض سيطرته وبسط نفوذه بعد أن تم إقرار تعديلاته الدستورية بتصويت 51,5
% وخلال إجراء الإستفتاء على التعديلات الدستورية وقعت إشتباكات أسفرت عن قتلى
ومصابين خلال الإحتجاجات على التعديلات التي تمنح أردوغان صلاحيات واسعة وتحويل
الحكم من برلماني إلى رئاسي ، كما تم قطع الكهرباء عن مدينة ديار بكر خلال تصويت
الناخبين بسبب وجود " قطة " ! .
وتعرضت نفس المدينة إلى إشتباكات أسفرت عن
مقتل إثنين وإصابة العشرات وهم من الأغلبية الكردية ، وعقب نجاح الإستفتاء بادر
مجلس الأمن القومي التركي بإعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في أعقاب وقوع
الإشتباكات إحتجاجا على التعديلات الدستورية المقدمة من أردوغان .
يأتي هذا عقب فشل محاولة الإنقلاب التي تمت
في يوليو الماضي وتعد هذه هي المرة الثالثة التي يتم تمديد فيها حالة الطوارئ ،
وأمر أردوغان المراقبين الدوليين للإنتخابات " بأن " لايتجاوزوا حدودهم
" بعد أن وجهوا إنتقادات عنيفة للإستفتاء ، حيث سادته حالة من التزوير ووقوع
إشتباكات من خلاله .
وإنتقدت كل من اللجنة المشتركة لمنظمة الأمن
والتعاون في أوروبا للمؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان ، والجمعية البرلمانية
لمجلس دول الإتحاد الأوروبي الظروف التي أحاطت بإجراء الإستفتاء في تركيا حيث
قالوا إن الفرص " لم تكن متكافئة " في الحملات التي سبقت التصويت على
توغل صلاحيات " أردوغان " ، كما أن عملية فرز الأصوات شابتها تغيير في
بعض الإجراءات باللحظات الأخيرة .
وتظاهر نحو 2000 شخص في شوارع إسطنبول تنديدا
بنتيجة الإستفتاء نقلا عن وكالة فرانس برس ، وهتفوا " جنبا إلى جنب ضد
الفاشية " وقاموا بالسير في إحدى مناطق الضفة الآسيوية لمدينة إسطنبول حتى
وصلوا إلى مقر المجلس الأعلى للإنتخابات ، في نفس السياق تجمع متظاهرون آخرون في
منطقة بشكتاش وهي المنطقة المعروفة بمعارضتها لأردوغان ولسياساته وذلك على الضفة
الأوروبية للمنطقة .
ونددت أكبر أحزاب المعارضة التركية "
حزبي الشعب الجمهوري والديمقراطي " بنتائج الإستفتاء وأعلنت رفضها القاطع له
لوجود شبهة تلاعب به مطالبين بإعادة فرز الأصوات من جديد .
وشهدت أنحاء تركيا مظاهرات ولكن بنسبة قليلة
من المشاركين فيها ، وقالت وسائل إعلام أنه قد تم إعتقال 13 شخصا في مدينة أنطاليا
جنوب البلاد ، كما أدلى عدد من المسئولين الأتراك بأصواتهم في الإستفتاء وعلى
رأسهم أردوغان ورئيس وزرائه علي بن يلدريم ووزراء الخارجية والعدل والدفاع ونعمان
قورتولموش نائب رئيس الوزراء وزعيم الحركة القومية التركي دولت بهجلي وكمال
كليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري 















ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق