shehabsport2016@blooger.com.eg

الأربعاء، 5 أبريل 2017

الحنين إلى السمك

الحنين إلى السمك
تشهد مصر خلال الفترة الحالية إرتفاعا كبيرا في أسعار الأسماك حيث تراوحت الأسعار بالأحياء الراقية ما بين 90 جنيها للمكرونة و70 للبوري و280 للجمبري ، مما تسبب في إثارة غضب الأهالي وأصحاب محلات البيع وبالأخص في المناطق الشعبية وإضطر بعضهم إلى إغلاق محلاتهم ومنح العاملين بها " إجازة " لحين تحسن الأوضاع .
كل هذا والحكومة " ودن من طين وودن من عجين " حيث وجه المواطنون سؤالا إستنكاريا لها قائلين " ماذا نأكل " خاصة بعد عزوفهم عن شراء اللحوم والدواجن لإرتفاع أسعارها ومخاوفهم من إزدياد إرتفاع الأسعار مع قدوم شم النسيم وإقتراب شهر رمضان المعظم .
إلى جانب إمتداد الأزمة إلى عدة محافظات وعلى رأسها الإسكندرية فقد أدت زيادة الأسعار إلى قيام أصحاب المحلات بغلق أبوابها وتسريح العمال بها وقيام البعض الآخر بفتحها مع بيع كميات محدودة للغاية خوفا من تعرضهم لخسائر مالية فادحة جراء شراء الأسماك وتخزينها وتراكمها بشكل يعرضه للتلف وقد يؤدي إلى عدم الإقبال على شرائها .
وفي بورسعيد المحافظة الأشهر في تاريخ صيد الأسماك بعد الإسكندرية إتخذ الأهالي من الصيد كوسيلة للحد من إرتفاع الأسعار نظرا لإعتمادهم على " السمك " كوجبة أساسية على المائدة حيث إرتفعت الأسعار بشكل غير مسبوق بها فقد وصل سعر " الشبار " إلى 60 جنيها بعد أن كان بياع ب50 والبوري أيضا إرتفعت أسعاره إلى 50 جنيها والجمبري من 130 إلى 180 .
وفي محافظات القليوبية والبحيرة ، دشن رواد مواقع التواصل الإجتماعي " الفيسبوك " بالأولى حملة لمقاطعة الشراء بعنوان " بلاها سمك " لإرتفاع أسعاره ، وفي البحيرة ساهمت الحملة التي دشنها رواد الفيس تحت عنوان " بلاها سمك .... خلوه يعفن " من أهالي المحافظة في إغلاق أصحاب محال بيع السمك لمحلاتهم بالبحيرة بسبب الشلل التام الذي أصاب حركة البيع بسبب إرتفاع الأسعار .

في حين تقدم أحد أعضاء البرلمان عن محافظة سوهاج بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل ووزير التموين علي مصيلحي بشأن إرتفاع أسعار الأسماك بشكل جنوني ، وهنا يبقى السؤال " إلى متى ستظل الحكومة " مكتوفة الأيدي " وعاجزة عن حل تلك الأزمة ، فمن وجهة نظري لابد من تحرك سريع وعاجل من رئيس الوزراء والدكتور مصيلحي ووزير التجارة السيد طارق قابيل لإنهاء هذه " المهزلة " كي لا تتفاقم وللحد من تصدير التجار من الأسماك إلى الدول العربية لبيعها بأسعار باهظة ووض حلول عاجلة وشفافة لأنهاء الأزمة مما سينعكس بالإيجاب على المواطنين ويدفعهم إلى الحنين من جديد لشراء الأسماك مرة أخري بأسعار تتناسب مع دخلهم وخاصة محدودي الدخل والأسر المتوسطة والمهمشة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق