الإرهاب " الأسود "
تشييع جثمان ضحايا مارجرجس اليوم ..... ووالي
: صرف تعويضات لأسر الضحايا والمصابين
كتب : شهاب طارق
شيع العديد من المواطنون في الساعات الأولى
من صباح اليوم جثمان ضحايا كنيسة مارجرجس الذين سقطوا بها في الأمس إلى مثواهم
الأخير في مقبرة تم تخصيصها لدفنهم بها عقب الإنفجار وقام عدد من المواطنون بتعليق
صور شهداء الكنيسة الذين لقوا حتفهم في الحادث .
وقام المشاركون في تشييع الجثمان بترديد
هتافات " يارب يارب " وقاموا بإطلاق الزغاريد والتصفيق بحرارة عند مرور
كل جثمان من أمامهم لدفنهم بالمقبرة المخصصة لدفنهم والتي تم بناؤها بجوار الباب
الخلفي للكنيسة من أجل ذلك .
حيث وصل عدد قتلي ضحايا تفجير الكنيسة إلى 26
وإصابة 78 ، كما تم تشييع جثمان ضحايا حادث تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية
اليوم وردد المشيعون هتافات تطالب برحيل وزير الداخلية ، وتم دفن الضحايا في مقبرة
جماعية ، وتم تشييع الجثمان وسط إجراءات أمنية مكثفة وتعزيزات من وجود القوات
الخاصة .
وكان الرئيس السيسي قد أدان الهجمات التي
وقعت بالأمس وقام بعقد مؤتمر صحفي عقب إجتماع مجلس الدفاع الوطني أكد أن تلك
الأحداث لن تنال من عزيمة المصريين وأنه سوف يتم فرض حالة الطوارئ بالبلاد 3 أشهر وتقرر
تشكيل المجلس الأعلي لمكافحة الإرهاب والتطرف بمصر ، وأشار في كلمته أن الإرهاب
يستهدف المسلمين والمسيحيين جميعا .
وصرح مصدر أمني بوزارة الداخلية أن منفذي
حادث تفجير كنيستي " مارجرجس والمرقسية " بطنطا والإسكندرية هم أعضاء
بحركة " حسم ولواء الثورة " الإرهابية والذين تم تصفية إثنين منهم من
قبل الأجهزة الأمنية مؤخرا ، وقال المصدر أن منفذ هجوم الكنيسة المرقسية تابع
لإحدى الخلايا التي تم ضبطها أول أمس حيث كانت هذه الخلية تخطط لتفجير قسم ثان
الرمل ، في حين تمكن ضباط جهاز الأمن الوطني من القبض على خمسة من العناصر
الإرهابية كانوا يجهزون سيارة مفخخة وقاموا بركنها بجوار القسم تمهيدا لتفجيره إلى
جانب ضبط 9 آخرين منهم .
وكان النائب العام المستشار نبيل صادق قد أمر
بالتحفظ على كاميرات المراقبة بالكنيستين وأعطى توجيهاته لجهاز الأمن الوطني
بإجراء التحريات حول الحادثتين ووجه بإرسال فريق من النيابة العامة بالتحقيق
وإستجواب شهود العيان والمصابين ، وعقد وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار إجتماعا
بمديرية أمن الغربية بحضور المساعدين وأصدر قرارا بإقالة اللواء حسام خليفة من
منصبه كمديرا للأمن ونقله إلى ديوان عام الوزارة وتعيين اللواء طارق حسونة خلفا له
وتعيين اللواء أيمن لقيمة مديرا لإدارة البحث الجنائي بالمحافظة بدلا من اللواء
إبراهيم عبد الغفار وأعطى الوزير توجيهاته بسرعة تحديد العناصر الإرهابية التي
خططت وحرضت على تنفيذ هجوم مارجرجس وضبطهم .
في حين توجه رئيس الوزراء المهندس شريف
إسماعيل يرافقه كل من وزراء الصحة والتضامن والهجرة والتنمية المحلية إلى الغربية
لمتابعة تداعيات حادث تفجير كنيسة مارجرجس هناك والإطمئنان على توفير أقصى درجات
الرعاية الصحية الكاملة للمصابين ولعائلات الضحايا إلى جانب عقد إجتماعا طائا مع
القيادات التنفيذية بالمحافظة بحضور الأنبأ بولا أسقف الغربية ، وصرح إسماعيل عقب
الإجتماع أن الجميع يأمل في الوصول إلى مرتكبي الحادث مؤكدا أنه سيتم إتخاذ كافة
الإجراءات اللازمة لحماية أمن مصر والمصريين حيث أن هذه الأعمال لن تنجح في النيل
من وحدتهم وعزيمتهم .
كما أجرى إتصالا هاتفيا بالبابا تواضروس بابا
الإسكندرية للتعزية في ضحايا حادثتي الغربية والإسكندرية وتمنى إسماعيل خلال
الإتصال الشفاء العاجل للمصابين مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تعمل على قدم وساق
لتحديد مرتكبي الحادث وضبطهم وكشف ملابساته وأكد أيضا أن تلك الأعمال الإرهابية
الخسيسة التي تستهدف المواطنين الآمنين الذين يؤدون صلواتهم في دور العبادة تدل
على خسة أيادي الإرهاب ، في حين أكد البابا خلال الإتصال أن مثل هذه الأعمال لن
تنجح في النيل من وحدة الشعب المصري وترابطه فالمصريون على قلب " رجل واحد
" حتى يتم إستئصال الإرهاب من جذوره .
ووجه د. أحمد عماد الدين وزير الصحة بتشكيل
لجنة على أعلى مستوى تعمل على توفير الرعاية الصحية الكاملة للمصابين ورفع درجة
الإستعداد القصوى حيث صرح الوزير أنه تم نقل 11 مصابا في حالة خطيرة إلى مستشفى
معهد ناصر بالقاهرة لتلقي العلاج اللازم في حين أكد وزير التعليم العالي د. خالد
عبد الغفار إن مستشفيات جامعة طنطا تعاملت مع الحادث فور وقوعه ، في إشارة منه إلى
أن عميد كلية الطب بالجامعة أمر بتوفير 300 عضو من أعضاء هيئة التدريس والهيئات
المعاونة بمستشفيات الجامعة للمشاركة في علاج المصابين كما أكد على أنه تم توفير
المستلزمات الطبية وأكياس الدم إذا إقتضت الضرورة .
وأكدت الوزارة في بيان أن المستشفى الجامعي
بالإسكندرية قام بإستقبال 31 من المصابين بحادث الكنيسة المرقسية معظمهم في حالة
خطيرة ،وأدان وزراء الزراعة والإنتاج الحربي والهجرة والكهرباء الهجمات التي وقعت
بالأمس مؤكدين أنها لن تنال من وحدة المصريين وأنها تزيدهم أكثر قوة وإصرارا على
مواجهة الإرهاب ودحره .
في حين كشفت معاينة النيابة العامة لموقع
حادث تفجير الكنيسة المرقسية من خلال تفريغ كاميرات المراقبة عن أن منفذ الهجوم
قام بتفجير نفسه وحاول في البداية دخول الكنيسة من الباب الخلفي إلا أن الحارس
الخاص بالباب منعه وقام بإرشاده بالدخول من بوابة أخرى فما كان منه إلا أن قام
بتفجير نفسه بعد إطلاق البوابة الإليكترونية صافرة الإنذار نتية لتردده عدة لحظات
خوفا من القبض عليه فقام بتفجير نفسه ،وكشفت تحقيقات النيابة أن هناك 14 شرطيا من
ضمن المصابين وعددهم 7 ضباط و5 أمناء شرطة
ومجندان في حين بلغ عدد المصابين من غير رجال الشرطة 37 مصابا من بينهم 21
مسيحيا و16 مسلما ،وقررت النيابة إجراء
تحليل الدي إن إيه للكشف عن هوية الاشلاء الخاصة بجثث الضحايا وتحديد هوية جثة
مرتكب الحادث وكذلك بالنسبة لثلاثة من الجثامين وإتخاذ الإجراءات لنشر صورهم كي
يتم التعرف عليهم .
في حين قررت غادة والي وزيرة التضامن صرف
تعويضات لأسر الضحايا والمصابين بواقع 1500 جنيه لأسرة الشهداء و100 ألف جنيه لأسرة
المتوفي ، كما أكدت الوزيرة أن وزير العدل المستشار حسام عبد الرحيم قام بتخصيص
محكمتي الإسكندرية والغربية من أجل إستخراج إعلام الوراثة لأسر الضحايا مؤكدة أن فريق الإغاثة بالتضامن مستمر في المستشفيات
التم نقل المصابين والضحايا لإجراء أبحاث إجتماعية للإطمئنان على إحتياجات أسرهم .
وأدانت عدد من الدول الأوروبية حيث عبرت
رومانيا ولاتفيا عن إدانتهم للحادث حيث أكدت الخارجية الرومانية في بيان قامت
بتوزيعه سفارتها بالقاهرة دعمها لمصر في مواجهة الإرهاب وعن تضامنها الشديد مع
الشعب المصري في تلك الظروف الصعبة وأعربت عن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين ،
في حين عبر وزير خارجية لاتفيا إيدجارس رينكفيتش في بيان وزعته سفارة بلاده
بالقاهرة عن خالص التعازي لأسر الضحايا وتمنياته الشفاء للمصابين .
في حين بعثت داليا جريبوسكايتي رئيسة
ليتوانيا ببرقية عزاء إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي أعربت فيها عن تعازيها
وبالنيابة عن الشعب الليتواني في ضحايا حادث كنيستي مارجرجس والمرقسية وقالت
الرئيسة الليتوانية في برقيتها " إن الحادثين الإرهابيين الذين وقعا بالأمس
يشكلان صدمة جديدة لمصر وحلفائها " معربة عن تمنياتها بثبات وقوة وصلابة أسر
الضحايا وأحبائهم وأن تسود الدولة المصرية الوحدة والأمل ، في حين تم الإعلان منذ
قليل عن وفاة إثنين من المصابين بحادث كنيسة مارجرجس بطنطا متأثرين بإصابتهم ،
ووافق مجلس النواب من حيث المبدأ على تعديل قانون الإجراءات الجنائية .jpg)
والكيانات
الإرهابية ..jpg)




.jpg)
.jpg)
.jpg)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق