shehabsport2016@blooger.com.eg

الخميس، 16 مارس 2017

الكروت الذكية

الكارت الذهبي .... بدأ بقرار .... وإنتهى بإزمة
منذ قرار وزير التموين علي مصيلحي بتخفيض حصة الخبز بالكارت الذهبي وإجتاحت حالة من الغضب العديد من المحافظات حيث تجمع مئات المواطنين بمحافظات كفر الشيخ والإسكندرية والمنيا وأسيوط أمام مكاتب التموين إحتجاجا على قرار الوزير بإلغاء الكارت مما دفع الوزير إلى عقد مؤتمر صحفي لتوضيح الموقف أن حصة المخابز لن تتأثر بالكروت الذهبية مؤكدا أنه يتحمل المسؤولية كاملة عن هذا القرار حيث أنه تم بحث القرار مع مسئولي التموين بالمحافظات ... ففي دسوق بكفر الشيخ قام العديد بالتظاهر أمام مجلس المدينة وقاموا بقطع الطريق الخاص بسيارات السرفيس مما تسبب في حدوث مشادات كلامية بين السائقين وعدد من المواطنين بسبب التظاهرات المنددة بقرار الوزير وقاموا بترديد هتافات تنديدا بالحكومة مطالبين برحيلها وعلى رأسهم مصيلحي وقام أسامة كامل رئيس مركز ومدينة دسوق بلقاء عدد من المتظاهرين والإجتماع بهم للإستماع إلى مطالبهم وقام بإتصال هاتفي باللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ حيث أبلغه بمطالبهم وقال كامل إن اللواء نصر إتصل بالوزير وطالبه خلال الإتصال بإلغاء القرار لحين حل الأزمة .
و إشتكى العديد من الأهالي من تداعيات قرار الوزير حيث فوجئوا بوجود تعليمات لدى المخابز بعدم العمل بالكارت الذهبي تنفيذا لتعليمات الوزير مما أدى إلى حرمانهم من الحصول على الخبز وقد أوضح رئيس مدينة دسوق أنه إلتقى بالأهالي ونقل مطالبهم للمحافظ مؤكدا أن وزير التموين أصدر قرار بخفض كمية الخبز التي يتم صرفها بالمخابز من 2000 رغيف إلى 500 لكل مخبز وهو ما أدى إلى عدم حصول بعض الأسر على على الخبز مما تسبب في حدوث الأزمة وأكد أن المحافظ قام بالإتصال بوزير التموين لحل هذه الأزمة .... في حين أكد أعضاء مجلس النواب بدسوق أنهم نقلوا المشكلة لرئيس المجلس علي عبد العال للتدخل لإلغاء قرار وزير التموين وإعادة صرف الخبر بالطريقة المعتاد عليها في السابق .
فيما تسببت بعض النساء من المحتجين في قطع السكة الحديد في محطة القطارات بدسوق وقاموا بترديد هتافات منددة بالقرار في حين قامت بعض القيادات الأمنية لإمتصاص غضب السيدات وأكد المحافظ السيد نصر عن تواصله مع وزير التموين لزيادة حصة المواطنين من الخبز أو إستمرار النسبة السابقة .... وقد أكد المهندس عماد حبيب وكيل وزارة التموين بالمحافظة أن المواطن يحصل على حصته من الخبز كاملة وهي 5 أرغفة للفرد الواحد يوميا حيث أن الذين يحملون بطاقات التموين الورقية وليست الذكية هم الذين يعانون من المشكلة فالقرار الذي أصدره الوزير ينص على تخفيض صرف الحد المسموح للخبز بالمخابز طبقا للكارت من 2000 إلى 500 .

أما في المنيا فقد شهدت مكاتب التموين بمركز أبو قرقاص حالة من التجمهر الشديد بعد أن قام أصحاب المخابز بخفض حصتهم اليومية من الخبز من 35 رغيفا إلى ثمانية للأسرة بزعم خفض مخصصات الكارت الذهبي والذي يتم تخصيصه لأصحاب البطاقات التالفة من 1000 إلى 500 رغيف يوميا وقام المسئولون الأمنيون وبمكاتب التموين بالتدخل حيث طلبوا من الأهالي الإنصراف ووعدوهم بإنهاء الأزمة .
وشهدت مكاتب قرى نزلة حسين وبني أحمد الغربية ودمشير بالمنيا تجمهر العشرات من المواطنين إحتجاجا على قرار الوزير  وحصتهم من البطاقات التالفة من 20 رغيفا إلى 10 بينما نظم عدد من المواطنون وقفة بسيطة أمام ديوان مديرية التموين بالمحافظة لإعلان رفضهم لقرارات الوزير مطالبين بالإسراع في إصدار البطاقات التموينية الخاصة بهم ليحصلوا على حصصهم كاملة .
وكثفت مباحث التموين بالمحافظة من تواجدها بمكاتب التموين وطالبت المحتجين بإتخاذ الطرق القانونية في إحتجاجهم بينما أعلن محافظ المنيا عصام البديوي عن الإنتهاء من إجراءات إصدار 54 ألف بطاقة تموينية بديلة للبطاقات التي تم فقدانها مع تخفيض حصص أصحابها من الخبز مؤكدا أنه يتبقى 20 ألف بطاقة من المقرر أن يتم تسليمها إلى أصحابها خلال أيام فور الإنتهاء من إجراءات إصدارها .
وقال جابر سيد كامل مفتش تموين أبو قرقاص البلد أن هناك أزمة شديدة بين المواطنين وأصحاب مكاتب التموين بسبب خفض حصة الخبز للمواطنين الذي لديهم 7 أفراد من 35 رغيفا إلى 15 وبعد ذلك خفضها إلى 8 وطردهم من المخابز بزعم عدم وجود حصص لهم من الخبز بعد أن تم خفض مزايا الكارت الذهبي من 1000 إلى 500 وطالب كامل بصرف حصص المواطنين من الخبز .
من ناحية أخرى قال د . محمود يوسف وكيل وزارة التموين بالمنيا إن قرار خفض مخصصات الكارت الذهبي وراء الأزمة التي حدثت عقب إكتشاف لجنة بمديرية التموين قيام أصحاب المخابز بإستغلال حصولهم على الكارت للتربح والحصول على مبالغ تتخطى ملايين الجنيهات حيث يوسف إن هناك إتصالات لحل مشكلة المواطنين الذين تضرروا من القرار .
وفي أسيوط نظم المئات من أهالي المراكز والقرى والأحياء مظاهرات إحتجاجية أمام مكاتب التموين إحتجاجا على قرار الوزير بخفض كميات الخبز المخصصة بالكارت والذي يصرف منه المواطنين الخبز والذين لايملكون بطاقات تموين مميكنة مثل الذين يحصلون على كميات من الخبز بإستخدام الكارت الخاص بالمخبز ممأ أدى إلى حالة الغضب الشديد أمام المكاتب .
وقال عدد من أهالي قرى أبو تيج والفتح وصدفا وأبنوب إن قرار الوزير بخفض نسبتهم من 5 أرغفة إلى 3 تسبب في حدوث حالة إرتباك بالشارع وطالبوا وزير التموين بإلغاء القرار .

وكان قد قام العديد من أصحاب المخابز بأسيوط بتخفيض حصص حاملي البطاقات الورقية من الخبز بعد قرار الوزير علي مصيلحي بتخفيض حصة المخابز التي تعمل بنظام الكارت الذكي من 1500 رغيف إلى 500 بينما شهدت المحافظة وقوع مشاجرات بين الأهالي وأصحاب المخابز وتجمعهم للتظاهر أمام ديوان عام المحافظة ولقائهم المحافظ المهندس ياسر الدسوقي وعدهم خلال اللقاء بإرسال فاكس إلى وزارة التموين لحل الأزمة .... وأعلن المحافظ أنه قد تم حل الأزمة بعد أن أصدر وزير التموين قرارا بزيادة حصة المواطنين من الخبز بالكارت الذهبي في بعض المدن من 500 رغيف إلى 1000  و من 500 إلى 750 رغيف بمراكز المحافظة الأخرى .
وصرح محمد إسماعيل وكيل مديرية التموين بالمحافظة أن المديرية تسلمت 15 ألفا و575 بطاقة ذكية جديدة حيث أن هذا العدد يعادل أكثر من 25 % من البطاقات الإليكترونية حيث تساهم بشكل كبير في تلبية إحتياجات المواطنين من الخبز وأكد إسماعيل أن البطاقات الإليكترونية الجديدة سيتم توزيعها عليهم في كافة مراكز المحافظة لتقليص إستخدام الكارت الذهبي الذي يتوافر لدى أصحاب المخابز مشيرا أن جميع البطاقات سوف يتم العمل بها الشهر الجاري في حين إشتكى عدد من المواطنين من توقف عملية تنشيط بطاقاتهم الذكية .
لم يختلف الحال كثيرا في الإسكندرية فقد شهدت المحافظة عدة تظاهرات إحتجاجا على قرار الوزير بإلغاء الكارت الذهبي من قطع للطرق وللسكك الحديدية في مناطق الدخيلة والعصافرة إلى جانب التجمهر أمام مديرية التموين بوسط المحافظة وفي ساحة مسجد القائد إبراهيم .... وتطور الأمر إلى قيام موظفة بمكتب تموين 45  بمنطقة ميامي بالإعتداء على أحد المواطنين حاول الهجوم على مكتبها وعندما حاول المحتجون إقتحامها وعلى الفور تدخلت أجهزة الأمن لفض المظاهرة  ونفى أحد المسئولين في مديرية التموين إيقاف صرف الخبز بالبطاقات الورقية واصفا المتظاهرين " بالمغرضين " مؤكدا أن هناك 50 ألف مواطن يستخدمون بطاقات التموين الورقية منذ سنوات حتى يتم تسليمهم البطاقات الذكية .... وإنتابت حالة من الغضب الأهالي عقب صدور القرار تخفيض حصة الخبز من الكارت الذهبي بالنسبة لحاملي البطاقات الورقية من 3000 إلى 500 للمخبز الواحد يوميا مما أسفر عن وقوع مشاجرات بين المواطنين وأصحاب المخابز بسبب إمتناعهم عن صرف الخبز لحاملي البطاقات الورقية .
فيما أكد أحد المسئولين بمكتب تموين الإسكندرية إيقاف صرف حصة المواطنين الذين يحملون البطاقات الورقية من الخبز مؤكدا أنه طبقا لقرار الوزير علي مصيلحي تم تخفيض حصة الكارت الذهبي لكل مخبز وهي الحصة التي تخص صرف الخبز بالبطاقات الورقية قائلا أن عدد من أصحاب المخابز المغرضين قاموا بالتظاهر ضد القرار لتضررهم من نقص الكمية لتربحهم منها .
وقد أمر محافظ الإسكندرية د. محمد سلطان بغلق المخبز الذي يمتنع عن صرف حصة المواطنين كاملة من الخبز وإثارة المشاكل وإحالة صاحب المخبز للنيابة العامة ... جاء ذلك خلال تفقده للمخابز لمتابعة عدم التلاعب بحصص الدقيق المدعم والإطمئنان على توفير الخبز للمواطنين مؤكدا أنه تم حصر  145 ألف أسرة يحصلون على الخبز من البطاقات الورقية من 1405 مخبز وسوف يتم تسليم البطاقات الإليكترونية لحاملي البطاقات خلال أسبوعين وذلك بعد أن تم الإتفاق مع وزير التموين علي مصيلحي وأكد المحافظ أنه تم تشكيل غرفة عمليات لإستقبال شكاوي المواطنين والإطمئنان على سير العمل بالمخابز وعدم وجود طوابير أمام المخابز وأنه تم تحرير محضر لأحد المخابز بمنطقة العجمي لعدم قيامه بصرف الخبز للمواطنين حيث أعطى المحافظ تعليماته على المسئولين بمديرية التموين ورؤساء الأحياء ومباحث التموين بضرورة التواجد المستمر وتفقد المخابز وغلق المخبز المخالف وأن يتم منح حصته بالدقيق للمخبز المجاور له

في حين وصف حزب التجمع في بيان أصدره رفضه التام المساس بدعم الخبز وقال أحمد سلامة أمين الإعلام بالحزب إن ما حدث من مظاهرات إحتجاجية يؤكد حالة الغضب الشديد نظرا لما يواجهونه من إرتفاع الأسعار بعد أن تخلت عنهم الحكومة وتركتهم فريسة لجشع التجار وتطبيق سياسة العرض والطلب دون رقيب أو حسيب .
من ناحية أخرى قال نبيل الغريب مدير عام التموين بالإسماعيلية عدم صحة ما أثير حول تقليص حصة الخبز المدعم من 5 إلى 3 أرغفة مؤكدا أن إثارة مثل هذه الشائعات من قبل فئة قليلة من أصحاب المخابز هو إثارة البلبلة والفوضى في الشارع فحصة الفرد اليومية من الخبز لم تتغير وليس لدى الوزارة أي خطة للمساس بها كما أن العمل في منظومة الخبز الجديدة مستمر .
وأعلن اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية إن الإجراءات التي إتخذتها المحافظة العام الماضي فيما يخص تلك الأزمة جنبتها تداعيات قرار مصيلحي بتخفيض حصة الخبز من الكارت الذهبي حيث قامت المحافظة بحصر أعداد المواطنين الحاصلين على البطاقات الورقية وتمت مخاطبتهم على العناوين الخاصة بهم لإستلام البطاقات الذكية كبديلة للورقية وهو ما ترتب عليه إستخراج أكبر قدر من البطاقات الذكية وتخفيض الورقية إلى نسبة معينة ... حيث أكد المحافظ أن هذه الخطوة أدت إلى تخفيض حصة المواطنين من الخبز بالكارت الذهبي من 3000 إلى 500 وهو ما جنب المحافظة حدوث أية أزمات عقب صدور قرار الوزير .... وأكد أنه تمت مخاطبة الوزير عقب صدور القرار لإعفاء الكارت الذهبي الخاص بمدينة الإسماعيلية الجديدة والذي يصل إلى 10 آلاف خبز كي لا تتأثر حصة الخبز الخاصة بالعاملين هناك لإعتباره من المشروعات القومية الكبيرة وهو ما وافق عليه الوزير .
أما في جنوب سيناء فأكد سامي عبد القادر وكيل الوزارة بالمحافظة عن القيام برفع مذكرة إلى المحافظ اللواء خالد فودة عقب صدور قرار تخفيض حصة الخبز من الكارت الذهبي من أجل مطالبة وزارة التموين بعدم إدراج جنوب سيناء ضمن المحافظات التي يطبق عليها القرار لمكانتها الخاصة حيث تضم العديد من العمالة الوافدة من المحافظات إلى جانب أصحاب البطاقات التالفة والمفقودة مما سيؤثر تأثيرا شديدا على المواطنين في حال تطبيق القرار على المحافظة .
وأكد عبد القادر أن القرار ينص على تعديل حصة الخبز من الكارت الذهبي ليصبح 500 رغيف يوميا مؤكدا أن مديرية التموين بالمحافظة تحركت على الفور عقب وقوع الأزمة وبالفعل تحدد موعد للقاء الوزير علي مصيلحي لمناقشة القرار وتقديم طلب بإعفاء جنوب سيناء من تطبيق القرار نظرا للطبيعة السكانية الخاصة بها .

 في حين قام د. أحمد الوكيل رئيس إتحاد الغرف التجارية بدعوة أعضاء الشعبة العامة لأصحاب المخابز بالإتحاد لمناقشة قرار الوزير فيما يتعلق بخفض حصة الخبز من الكارت الذهبي ل500 رغيف .... ووجه الوكيل الشكر لأكثر من 27 ألف من أصحاب المخابز لإستجابتهم لحقوق المواطنين من دعم الخبز وعدم إنصياعهم للشائعات التي تهدف الإضرار بمصلحة البلاد وبأمنها القومي .
وأكد الوكيل في بيان أن لقمة عيش المواطن " منطقة محظورة " بالنسبة للجميع ولا يمكن المساس بها وأن الحكومة من خلال وزارة التموين تعمل على الحفاظ على نجاح منظومة الخبز وأنه لم يتم صدور تعليمات أو التفكير في خفض حصة المواطنين من الخبز وأنه عند توافر تعليمات يجب أن تكون مكتوبة وتصدر من الجهات الرسمية وأشاد بدور أصحاب المخابز الوطني خلال ثورتي 25 يناير والثلاثين من يونيه وحتى بعد فرض حظر التجوال في أعقاب ثورة يونيه حيث كانوا ييذلون جهود مكثفة ليلا ونهارا لتوفير الخبز في كافة أنحاء البلاد .
وأكد الوكيل أن شعبة أصحاب المخابز بالإتحاد تدخلت سريعا فور وقوع الأزمة بالتنسيق مع الغرف التجارية وإتحادها العام لمواجهة الشائعات التي صدقها فئة قليلة في عدة محافظات ولعدة ساعات وأشار أن هناك أكثر من 50 ألف من أصحاب المخابز والبقالات التموينية أعضاء بالغرفة يواصلون العمل ليلا ونهارا مع الوزارة لوصول الدعم للمستحقين المستهدفين ومنع تسريبه مع ضرورة معاملة المواطنين معاملة جيدة للحفاظ على كرامتهم في تقديم كافة الخدمات المقدمة لهم من خلال منظومة الدعم من خلال رفع جودة السلع المقدمة لهم .
وطالبت لجنة العدالة الإجتماعية في إجتماعها  برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بسرعة تعديل بيانات بطاقات التموين من أجل مواصلة جهود إعداد قاعدة بيانات صحيحة وموحدة من أجل منظومة سليمة تعمل على وصول الدعم للمستحقين وقد ناقشت اللجنة خلال إجتماعها بحضور وزراء التضامن والإنتاج الحربي والإتصالات والتنمية المحلية والتخطيط المواطنين بضرورة التحقق من بياناتهم عند توجههم لإستلام نسبتهم من المواد التموينية خلال مهلة تم تحديدها وهي 3 أشهر حيث سوف تبدأ بعدها مجموعة العمل المعنية بتصحيح البيانات وإعادة فحص إستمارات التحديث ومطابقتها مرة أخرى وأكدت اللجنة في إجتماعها أن سلامة البيانات ضرورة أساسية لإستكمال منظومة التموين والدعم للحفاظ على المال العام ولضمان وصول الدعم للمستحقين .
يأتي تزامنا مع قرار وزير التموين علي مصيلحي وزير التموين بتوزيع 100 ألف بطاقة ذكية وزيادة نسبة " الكارت الذهبي " الخاص بمفتشي التموين لصرف حصة المواطنين غير الحاصلين على البطاقات الذكية من الخبز .
في حين عقد أعضاء الشعبة العامة لأصحاب المخابز بالغرفة التجارية بمحافظة الشرقية إجتماعا لمناقشة أزمة قرار الوزير وذلك بحضور أسامة سلطان رئيس الغرفة ...وقال أحد أعضاء الشعبة إن قرار الوزارة بتحمل أصحاب المخابز فارق الخبز وتحميلهم مسئولية فشل المنظومة ظلم كبير عليهم حيث أنهم فجأوا بمطالبتهم بتحميل مبالغ تتجاوز آلاف الجنيهات بأثر رجعي على كل صاحب مخبز حسب تعبيره .... حيث أنه تم تخفيض حصص الخبز من الكارت الذهبي بحوالي النصف من 1000 رغيف و 500 بالقرى و 500  250 بالمدن وأكد أيضا أن العديد من أصحاب المخابز رفعوا دعاوي قضائية بمحكمة القضاء الإداري لوقف قرار وزير التموين علي مصيلحي بتحصيل مبالغ منهم بفارق الكارت الذهبي .
وقد قال رئيس الشعبة حسن محمدي إن محافظة الشرقية هي المحافظة الوحيدة التي يتم مطالبتها بتحمل فارق الكارت الذهبي وإنه تم الإتفاق في الإجتماع على رفع مذكرة إلى الوزير علي مصيلحي لوقف تنفيذ القرار بتحميلهم المبالغ ولشعورهم بالظلم مؤكدا أن الكارت الذهبي يستخدم من أجل العمالة غير المنتظمة وليس للمواطنين .
في حين دافع عبد العال درويش رئيس الشعبة بالغرفة التجارية بالإسكندرية عن قرار وزير التموين بتخفيض حصة الخبز من الكارت الذهبي من 3000 إلى 500 مؤكدا أنه أراد بهذا القرار ضمان وصول الدعم للمستحقين ولكنه كان مفاجأة للجميع وكان يتطلب أن يتم تطبيقه تدريجيا وقال درويش أن أصحاب المخابز منتجين وصناع وأنهم لم يقوموا بغلق المخابز في وجه أحد وأن ما حدث كان بسبب قصر حصص الخبز على أصحاب البطاقات الذكية بدون الورقية مما تسبب في خروج العديد من المواطنين إلبى مكاتب التموين لسرعة إسخراج البطاقات الذكية .
وقال درويش على تواصل الإجتماعات مع أصحاب المخابز ومحافظ الإسكندرية د. محمد سلطان ومدير مديرية التموين بالمحافظة لحل الأزمة ومنع تفاقمها وتكرارها مرة أخرى مؤكدا أن المحافظ أعطى توجيهاته بضرورة زيادة حصة الخبز بمخابز المحافظة من 500 إلى 2000 وفي حال إمتناع أي مخبز عن صرف الخبز يتم غلقه فورا .
في حين قال نائب رئيس الشعبة بالغرفة مجدي حسن إن الإحتجاجات التي وقعت عقب صدور قرار الوزير جاءت بعد أن تم نشر شائعة بأنه تم تخفيض حصة الفرد من الخبز بالكارت الذهبي وهو ما تم نفيه تماما حيث أن أصحاب المخابز ليس لهم أي علاقة بما حدث بل قاموا بالتعاون مع مديرية الأمن ورجال المباحث في توزيع الخبز على المواطنين إلى حين إستخراج البطاقات الذهبية ... وقال نائب رئيس الشعبة إن هناك 154 ألف بطاقة ورقية لم يقوم أصحابها بإستخراج الكارت الذهبي  هناك وأن الأمر يحتاج إلى شركة تعمل على سرعة الإنتهاء من طباعة البطاقة لعدم إستمرار معاناة المواطنين .
في حين شددت إدارة التموين بمديرية أمن الإسكندرية من حملاتها للإطمئنان على وصول الدعم للمستحقين وبالأخص الخبز حيث قامت بحملات مفاجئة على مختلف أقسام المدينة وتمكنت خلال الحملة من القبض على عدد من أصحاب المخابز الذي إمتنعوا عن صرف الخبز لحاملي البطاقات الورقية .

في حين قالت وزارة التموين أنه لن يتم العمل بالكارت الذهبي بالنسبة لأصحاب المخابز خلال نهاية الشهر الحالي وذلك بعد أن تم توفير بطاقات ذكية لأصحاب البطاقات الورقية كي يقوموا بصرف حصتهم من الخبز والتي تبلغ 5 أرغفة .... وقد أكد مصدر مسئول بالوزارة أن قرار الوزير علي مصيلحي بتخفيض حصة الخبز من الكارت الذهبي جاء بسبب إستغلال أصحاب المخابز للكارت للتربح بطرق غير مشروعة مما تسبب في ضياع مليارات الجنيهات على خزينة الدولة على مدار السنوات الثلاث الماضية منذ أن تم تطبيق منظومة الخبز الجديدة  ... وأكد المصدر أن د. مصيلحي سوف يتصدى بكل حزم لكافة أشكال الفساد الذي يحدث في منظومة التموين حيث يقوم العديد من بقالي التموين بتوزيع منتجات مجهولة المصدر عليهم بينما لا يتم التركيز على توزيع السلع الأساسية .
ومن المقرر أن تشهد الفترة المقبلة ربط السلع الأساسية السكر والزيت والأرز على البطاقات التموينية وهي السلع الأساسية التي تهم المواطنين وإستبعاد السلع غير الأساسية كالجبن والمناديل وزجاجات المياه المعدنية وغيرها .
وقد أكد مصدر بالوزارة أيضا أن المواطن الذي يحمل بطاقة ذكية لن يتم المساس بدعمه وسوف يحصل على 5 أرغفة يوميا .... وكان عطية حماد نائب رئيس الشعبة العامة للمخابز بالغرفة التجارية أن أسباب إتخاذ هذا القرار يعود إلى جشع أصحاب المخابز من خلال إستغلال حصولهم على الكروت الذهبية في إهدار المال العام وتوفير الدقيق المدعم والتربح من بيعه بالسوق السوداء وطالب حماد بضرورة إلغاء الكارت الذهبي لهذا السبب .
في حين دافع النائب سيد عبد العال عضو اللجنة الإقتصادية بالبرلمان عن قرار الوزير حيث أنه كان مطلبا من اللجنة بإعتبار أن الكارت الذهبي كان بابا لفساد وطمع أصحاب المخابز مؤكدا أن قيام المواطنين بالمظاهرات إحتجاجا على القرار كان بسبب قيام أصحاب المخابز بالبلطجة على المواطنين .
وقد قالت مصادر بوزارة التموين أن الوزير علي مصيلحى تلقى تعليمات من جهات عليا بسرعة إنهاء أزمة الكارت الذهبي وعدم المساس بحصة المواطنين من الخبز منها خاصة بعد أن شهدت العديد من المحافظات العديد من المظاهرات إحتجاجا على القرار ... حيث كان مصيلحي قد لمح في المؤتمر الصحفي الذي عقده الثلاثاء الماضي إلى إلغاء الكارت الذهبي بسبب قيام أصحاب المخابز بإستغلال حصولهم على الكروت بالتربح والإستيلاء على الأرغفة المدعمة بتلك الكروت مما يتسبب في ضياع ما يقرب من مليار جنيه على خزينة الدولة حيث يقوم أصحاب المخابز المخالفة بسرقتها .
وقالت المصادر أنه سوف يتم الإستمرار في العمل بالكارت إلى حين الإنتهاء من تحويل البطاقات الورقية إلى ذكية وتسليمها إلى أصحابها والإطمئنان على إستمرار صرف حصة المواطنين الحاصلين على البطاقات المقررة من الخبز خاصة بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها العديد من المحافظات .... وأنه ما زال يتم صرف حصص الخبز المقررة لحاملي البطاقات الورقية والتي تتراوح من ألف إلى 2000 رغيف على الكارت الذهبي الواحد طبقا لعدد البطاقات الورقية التي يتعامل بها أصحابها في صرف حصة الخبز من قبل المخبز المدعم .
فيما أكد أحمد مهدي رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بالوزارة أن عدد حاملي البطاقات الورقية كان 290 ألفا على مستوى الجمهورية وأنه تم الإنتهاء من 170 ألف بطاقة وجاري تحويلها إلى ذكية وتسليمها إلى أصحابها في المحافظات ، في حين قال عبد الله غراب رئيس الشعبة العامة لأصحاب المخابز بالغرفة التجارية أن الكروت الذهبية يتم إستخدامها في الحالات العاجلة حيث أن هناك 26 ألف مخبز في كافة أنحاء مصر تعمل بنظام الكارت الذهبي ... وأكد غراب أيضا أن وزارة التموين أعطت مهلة محددة لأصحاب البطاقات الورقية من أجل تسليمها إلى مديريات التموين بالمحافظات وأن المهلة ممتدة لنهاية الأسبوع الحالي مؤكدا أنه يجري تسليم بيانات أصحاب تلك البطاقات إلى المديريات .
وصرح عبد الرحمن عمر رئيس الشعبة بالغرفة التجارية بالمنيا أن هناك 2640 مخبز بالمحافظة لديها ما يقرب من 2055 كارتا ذهبيا حيث يتم صرف الخبز ل17,200 بطاقة ورقية بأقصى حد 5 أرغفة للفرد الواحد .... وأضاف أنه تم تسليم ما يقرب من 54800 بطاقة ذهبية إلى أصحابها بعد أن كانت ورقية مؤكدا أنه يجري العمل على قدم وساق على تحويل بقية البطاقات ، وكانت الوزارة قد أعلنت في بيان أواخر الأسبوع الماضي عن أنه تم تسليم 100 ألف بطاقة ذكية جديدة ل6 محافظات على النحو التالي 55 ألف بطاقة لمحافظة المنيا و11 ألف بطاقة  للفيوم و16 ألف بطاقة لأسيوط و12 ألف بطاقة لمحافظة الجيزة و3485 لكفر الشيخ و2200 للوادي الجديد .
والكارت الذهبي تم تطبيقه فور تطبيق منظومة الخبز الجديدة مطلع 2014 لأصحاب المخابز التي تتبع مديريات التموين من أجل سد العجز في الحالات الطارئة من خلال صرف حصص الخبز للمواطنين حاملي البطاقات الورقية أو " بدل فاقد " أو التي أتلفت إلى حين إستخراج بطاقات تموينية ذكية لهم حيث يتم بيع الخبز المدعم لأصحاب البطاقات في الحالات الثلاث بسعر يقدر ب5 قروش للرغيف الواحد بينما سعره خارج الدعم يصل إلى 50 قرشا .
وكان الوزير صرح أنه عقب الإنتهاء من تحويل البطاقات الورقية إلى ذكية سوف يتم التأكد من كميات الخبز بالكروت والإطمئنان من حصول المواطنين على البطاقات الإليكترونية مع إستمرار صرف حصة المواطن من الخبز وهي 5أرغفة للفرد الواحد يوميا .
وقد أكد مصيلحي أن ما يتم إنفاقه على الخبز بالكارت الذهبي يقرب من 2 مليار جنيه يتم صرف 50 % منهم بطريقة سليمة والبقية تصرف بطريقة خاطئة مؤكدا أن تقديره لأدنى الخسائر بسبب الحد السابق لصرف الخبز بلغ نصف مليار جنيه إن لم يكن قد زاد .
يذكر أن الوزير قد أصدر قرارا بتخفيض عدد الأرغفة على الكروت الذهبية بحد أقصى 500 رغيف للكارت الواحد بعد أن كان عدد الأرغفة به من 1000 إلى 4000 يوميا بسبب قيام أصحاب المخابز بالتلاعب عن طريق القيام بعملية صرف خبز وهمية بعدها قام بإصدار قرار بزيادة عدد الأرغفة بالكارت الذهبي في عدد من المحافظات التي شهدت مظاهرات إحتجاجية من قبل الذين لا يحملون بطاقات ذكية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق