shehabsport2016@blooger.com.eg

الثلاثاء، 28 مارس 2017

العلاقة مع قطر .... من دولة شقيقة ... إلى غير صديقة .... لماذا ؟
كتب : شهاب طارق
مطلع عام 2013 شهدت العلاقات المصرية القطرية توترا كبيرا حيث إتهمت مصر قطر بدعمها للإخوان وقالت الأخيرة بأن ما حدث في مصر من ثورة الثلاثين من يونيو " إنقلابا " عقب الإطاحة بحكم الرئيس المعزول محمد مرسي ، ما دفع العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز للتدخل من أجل إعادة العلاقات بين البلدين مطلع ديسمبر 2014 .
والعلاقات بين البلدين شهدت تاريخا حافلا من التوتر منذ بداية عهد الزعيم الراحل عبد الناصر حتى وقتنا هذا حيث كانت العلاقات في عهد الأخير سيئة للغاية حيث وقع الخلاف بين الدولتين مما أسفر عن إعلان الدويلة الصغيرة مقاطعتها للقمة العربية التي عقدت بالقاهرة في ذلك الوقت فعلق الزعيم الراحل قائلا " الله ... الله ... نخلتين وخيمة تقاطع مصر " .
لم يتغير الحال كثيرا في عقد الراحل أنور السادات حيث قام بالتعليق على توتر العلاقات قائلا جملته الشهيرة " هو كل واحد عنده كشك على الخليج هيعمل دولة " على خلفية إعتراض قطر على معاهدة السلام التي قام بتوقيعها في كامب ديفيد مع إسرائيل بعد نصر أكتوبر 73 .
وإستمر في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك حتى وصلت إلى درجة قطع العلاقات وإيقاف الزيارات لعدة أسباب من أبرزها دعم الأمير السابق حمد بن خليفة لحماس التي كانت على علاقة متوترة مع نظام مبارك إلى جانب علاقته الجيدة بنظام الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد وهو النظام الذي قطعت معه مصر العلاقات منذ 30 عاما .
أما في عهد المعزول مرسي فبدأت العلاقات تأخذ منعطف التحسن فعقب ثورة 25 يناير دعمت قطر بالأموال الطائلة وقام أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بزيارة إلى مصر وإلتقى مرسي وتكرر ذلك ثلاث مرات مطلع العام الذي كان فيه المعزول على رأس الحكم في ذلك الوقت .
ولكن بعد إعادة تصحيح المسار من خلال ثورة الثلاثين من يونيو مطلع 2013 وتولي المستشار عدلي منصور الرئاسة مؤقتا عادت العلاقات للتدهور من جديد مما نتج عنه سحب السفراء لدى كلا البلدين وتبادل الإتهامات حيث إتهمت مصر قطر بدعمها لجماعة الإخوان .
وفي عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الحالي تباينت العلاقة بين المقاطعة والإزدهار حيث تأثرت العلاقات الدبلوماسية كثيرا مطلع 2015 عقب قيام الجيش المصري بغارة على معاقل الإرهاب بليبيا ، فقامت الدولة الصغيرة بتوجيه أصابع الإتهامات إلى مصر بسبب شنها للغارات على المعاقل في ليبيا وجاء رد الحكومة المصرية بإتهام قطر بدعم الجماعات الإرهابية مما أدى إلى سحب السفير القطري من مصر .
في ذلك الوقت شارك تميم في مؤتمر القمة العربية الذي عقد بشرم الشيخ وإلتقى السيسي لبحث التطورات على الساحة الدولية ، وقبل ذلك إزدادت العلاقات سوءا بعد أن إتهام عدد من قيادات الجماعة الإرهابية بالتخابر مع الأخيرة بعد أن تم الحكم على مرسي وآخرين بالمؤبد والإعدام على غرار تلك القضية وهو ما دفع الدوحة إلى إصدار بيان شنت خلاله هجوما حادا على الحكم وردت وزارة الخارجية المصرية ببيان مماثل .
حيث أعربت الخارجية القطرية عن تنديدها بالزج بإسم قطر في تلك القضية وصرح السفير أحمد الرميحي مدير المكتب الإعلامي بالخارجية هناك إن الحكم الذي أصدرته محكمة جنايات القاهرة بحق المعزول والعديد من قيادات التنظيم الإرهابي " عار تماما عن الصحة ويخالف الحقائق " على حد قوله حيث تضمن " إدعاءات كاذبة تخالف سياسة قطر تجاه الدول الصديقة ومن بينها مصر " نقلا عن وكالة الأنباء القطرية في ذلك الوقت .
وصرح مدير المكتب الإعلامي أن مثل تلك الأحكام لا تعمل على ترسيخ التعاون بين الدول الشقيقة مشيرا إلى أنها تشكل سابقة هي الأولى من نوعها في العلاقات بين الدول العربية مؤكدا أن قطر تأتي في مقدمة الدول المساندة لمصر عقب إندلاع ثورة يناير إعمالا بالواجب المفروض من الدول الشقيقة حين إندلاع الأزمات وأن قطر ستظل ملتزمة بأواصر الأخوة مع الشعب المصري .
وردت على البيان الخارجية المصرية حيث صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي بإسم الخارجية بإن صدور مثل تلك البيانات طبيعيا وليس غريبا ممن سخر موارد وجهود دولته على مدار السنوات الماضية في تجنيد أدواته الإعلامية ضد الشعب المصري والدولة المصرية ومؤسساتها .
وأضاف أبو زيد أن القضاء المصري لن تضره مثل تلك الإدعاءات التي تكشف عن نوايا من يقوم بها وعن جهله التام بتاريخ ونزاهة القضاء المصري ومهنيته الذي يمتد لسنوات طويلة مشيرا إلى أن التاريخ والشعب المصري لن ينسى أبدا من أساء إليه .
وأكد أن العلاقات بين البلدين ستظل شامخة ولن تهتز وأن مصر ستبقى وفية ترعى مصالح الشعوب العربية أجمع ولن تقوم بالتدخل في شئون الدول الأخرى وأنها ستعمل على المحافظة على أمنها وأمن الدول الشقيقة .
ويعد البيان التي أصدرته قطر هو الأول بعد أن أحال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات مرسي و10 من قيادات الجماعة المحظورة إلى محكمة الجنايات مطلع سبتمبر 2014 ، ويعد الرد المصري هو الأول من نوعه بعد أن شهد التوتر في العلاقات بين البلدين هدوءا نسبيا بعد أن قام تميم أمير قطر بزيارة إلى مصر لحضور القمة العربية هناك بشرم الشيخ مطلع مارس 2015 وقام السيسي بإستقباله بترحاب كبير ، حيث كانت هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لتميم منذ تولي السيسي مقاليد الحكم في الخامس والعشرون من يونيو مطلع 2013 .
كما تبادل السيسي وتميم بعدها التهاني بمناسبة الأعياد القومية والدينية آخرها تلقى الأول إتصال من الأخير للتهنئة بحلول شهر رمضان المعظم وزيارة وزير الإقتصاد القطري سلطان بن راشد الخاطر على رأس وفد من المستثمرين القطريين للمشاركة في المؤتمر الإقتصادي الذي عقد بشرم الشيخ مطلع 2015 وذلك تلبية لدعوة رسمية وجهتها مصر لقطر .
وإتفق العديد من الخبراء على أن رد فعل الخارجية القطرية طبيعي حيث قال حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن تصريحات الخارجية القطرية شئ طبيعي وغاضب حيث تدافع بهذه التصريحات عن نفسها بسبب شعورها بالإهانة بعد أن تم إقحامها في قضية التخابر مؤكدا أن قطر تعتبر أن مثل هذه الأحكام القضائية مسيسة وأن القضية ما هي إلا صراع سياسي بين الإخوان والسلطة التي تتولى الحكم حاليا .
وأشار نافعة أن قطر تعتبر أن هذا الحكم قاسي خاصة أن من ضمن المتهمين الذين حكم عليهم بالإعدام في تلك القضية 4 صحفيين يعملون لدى قناة الجزيرة مشيرا إلى أن هذه الأحكام سوف تزيد العلاقات بين البلدين سوءا ، وتوقع أستاذ العلوم السياسية أن تظل العلاقات سيئة مدة طويلة حتى يتم تخفيف حالة الإحتقان الموجودة بين الدولتين الشقيقتين .
في حين تسببت زيارة الشيخة موزة والدة تميم إلى السودان في أزمة مع مصر حيث إتهم السفير السوداني بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم الإعلام المصري بالإساءة إلى الحضارة السودانية في أعقاب زيارة موزة لمنطقة الأهرامات بمنطقة مروي التي تعد من أعرق المناطق التاريخية هناك من أجل التعرف على أهرامات ما يسمى بالبجراوية والتي يقوم المشروع الأثري المشترك بين البلدين لترميمها .
حيث أعقب الزيارة التي قامت بها والدة تميم هجوما ساخرا من وسائل الإعلام المصرية حيث شن أحد الإعلاميين هجوما عنيفا على الإعلام القطري بسبب وصف الأهرامات السودانية بأنها أعرق وأقدم من المصرية واصفا خلالها الأهرامات الأولى " بجبنة مثلثات " .
مما دفع وزير الإعلام والمتحدث بإسم الحكومة السودانية أحمد بلال عثمان إلى الرد على هذه التصريحات بأنها مسيئة إلى تاريخ الحضارة هناك ، ودافع السفير السوداني عبد الحليم عن تصريحات عثمان مبررا الحدة في موقفه و مستنكرا لهجوم الإعلام المصري وموقف أحد نواب البرلمان في مصر من ذلك .
وكانت صحيفة " يديعوت أحرونوت " كبرى الصحف الإسرائيلية قد تناولت زيارة موزة بأن السودان إستخدمت هذه الزيارة للرد على زيارة نجم الكرة العالمي ميسي والممثل الأمريكي ويل سميث إلى مصر مؤخرا حيث دعت الحكومة السودانية والدة تميم إلى زيارة السودان والتصوير بجانب الأهرامات مستغلة في ذلك تدهور العلاقات بين مصر وقطر .

وقالت الصحيفة أن الهدف من زيارة موزة هو التعريف بأن حضارة مصر والسودان متساوية وأن كل منهما يمتلك حضارة أقدم من الثاني ، كما ذكرت أيضا أن أزمة الزيارة التي حاول إحتوائها وزير الخارجية سامح شكري بالتنسيق مع نظيره السوداني إبراهيم الغندور تأتي في أعقاب أزمة أخري وهي " حلايب وشلاتين " حيث تقول السودان أنها سودانية إلى جانب إتهامها لمصر بدعم معارضي الرئيس السوداني عمر البشير .حسن نافعة: البرلمان الحالى بلا أغلبية ولا توجد به معارضة منظمةزيارة الشيخة موزا إلى أهرام السودان تفجّر أزمة إعلامية بين مصر والخرطوم حول التاريخزيارة الشيخة موزا إلى أهرام السودان تفجّر أزمة إعلامية بين مصر والخرطوم حول التاريخزيارة الشيخة موزا إلى أهرام السودان تفجّر أزمة إعلامية بين مصر والخرطوم حول التاريخزيارة الشيخة موزا إلى أهرام السودان تفجّر أزمة إعلامية بين مصر والخرطوم حول التاريخزيارة الشيخة موزا إلى أهرام السودان تفجّر أزمة إعلامية بين مصر والخرطوم حول التاريخزيارة الشيخة موزا إلى أهرام السودان تفجّر أزمة إعلامية بين مصر والخرطوم حول التاريخزيارة الشيخة موزا إلى أهرام السودان تفجّر أزمة إعلامية بين مصر والخرطوم حول التاريخزيارة الشيخة موزا إلى أهرام السودان تفجّر أزمة إعلامية بين مصر والخرطوم حول التاريخزيارة الشيخة موزا إلى أهرام السودان تفجّر أزمة إعلامية بين مصر والخرطوم حول التاريخزيارة الشيخة موزا إلى أهرام السودان تفجّر أزمة إعلامية بين مصر والخرطوم حول التاريخزيارة الشيخة موزا إلى أهرام السودان تفجّر أزمة إعلامية بين مصر والخرطوم حول التاريخزيارة الشيخة موزا إلى أهرام السودان تفجّر أزمة إعلامية بين مصر والخرطوم حول التاريخزيارة الشيخة موزا إلى أهرام السودان تفجّر أزمة إعلامية بين مصر والخرطوم حول التاريخalsisi-wa-ameer-qatar-masr-dw-2309

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق