تداعيات " هجوم " لندن
منفذ الهجوم يدعى " أبو عز الدين "
..... وبدأ رحلته من الملاهي الليلية إلى الجهاد
قالت صحيفة " الإندبندنت "
البريطانية أن منفذ هجوم لندن الذي وقع بالأمس يدعى " أبو عز الدين "
وهو بريطاني الجنسية وإسمه الحقيقي " تريفور بروكس " من أسرة جامايكية
من مواليد مدينة هكني شرق لندن حيث عاش وتربي هناك .
وأبرزت الصحيفة قصة حياة " تريفور بروكس
" الشهير بأبو عز الدين حيث إنه كان شابا متهورا دائم السهر بالملاهي الليلية
حتى مطلع 1993 حيث إنقلبت حياته تماما حيث أعلن إسلامه معلنا عن توبته عما كان
يفعل وأطلق على نفسه إسم " عمر " .
بعدها بدأ إعتناق الفكر الإرهابي بعد أن
ألتقى بعمر بكري محمد وأبو حمزة المصري في إحدى المساجد بلندن مطلع التسعينات وكان
أحد المؤيدين لتنظيم القاعدة حيث أشاد بالعمليات الإنتحارية وتمنى أن تكون نهايته
في إحدى العمليات .
وشن منفذ هجوم لندن هجوما حادا على الأجهزة
الأمنية والمسئولين في بريطانيا حيث قام بالدعوة إلى الأفكار المتطرفة حتى تم وضعه
ضمن قوائم الأشخاص المتطرفة وكصاحب خطابات كراهية وتحريضخاصة بعد قيامه بالتحريض
ضد بريطانيا والولايات المتحدة وقام بجمع الأموال لصالح تنظيمات متطرفة وبسبب كل
هذه الجرائم حكم عليه بالسجن مطلع 2008 لكنه خرج في العام التالي .
ومع إنطلاق ثورات الربيع العربي في مصر وتونس
ووصول الجماعات الإسلامية كالإخوان إلى سدة الحكم في العديد من الدول العربية أعلن
" أبو عز الدين " دعمه لتلك الجماعات وقام بإجراء العديد من اللقاءات
التلفزيونية والصحفية بعد أن نجح في إفساد خطاب وزير الداخلية البريطاني جون ريد
في ذلك الوقت والذي كان أول خطاب يجمع الوزير بالمسلمين في بريطانيا حيث صاح أبو
عز قائلا " الوزير عدو الإسلام " .
ومع بداية ظهور " داعش " أستطاع
أعضائه تجنيد " أبو عز الدين " منفذ الهجوم وتم إطلاق هذا اللقب عليه وقام
بنشر العديد من الرسائل التحريضية في صفحته على مواقع التواصل الإجتماعي ووصف فيها
مقر إقامته هناك " ببيت الحرب " حيث قال في صفحته أن أعضاء البرلمان
وغيرهم ممن يعملون بالسياسة في بريطانيا " كفار " على حد تعبيره وأنه
يجب أن يعاقبوا وهو ما ظهر خلال هجومه على مبنى البرلمان أول أمس مما أدى إلى
مصرعه .
وتتردد أقاويل في الفترة الحالية عم إمكانية
إمتداد الهجمات الإنتحارية إلى عدة مدن أوروبية كمدن ميونيخ الألمانية ومولنبيك
ببلجيكا والعاصمة الفرنسية باريس وضواحيها الجنوبية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق