shehabsport2016@blooger.com.eg

الجمعة، 17 فبراير 2017

التغييرات الوزارية وحركة المحافظين .... هل تنجح في " فك " العقدة .... أم ستزيدها تعقيدا ؟
في هذه الأيام تكثر الأحاديث والأقاويل عن التشكيل الوزاري الجديد وحركة المحافظين الجدد وأسماء الشخصيات المرشحة لتولي المهام مع الإبقاء على المهندس شريف إسماعيل في منصبه كرئيسا للوزراء وكان بالفعل قد تمت مشاورات مع بعض الشخصيات .... وعند الحديث عن التغيير الوزاري فجأت وسائل الإعلام بالرفض التام من قبل بعض الشخصيات تولي " منصب " الوزير وكذلك فوجئوا بتعديل محدود في حركة المحافظين  لعدة عوامل من ضمنها : الأولى لأسباب شخصية وكذلك الخوف من كافة الإنتقادات اللاذعة من قبل وسائل الإعلام في حال إتخاذه قرار غير محسوب بالإضافة إلى حرصه على ترك منصبه " طاهر اليدين " وحسن السمعة دون إتخاذ أي قرار لصالح وزارته تجنبا لعواقب وخيمة قد تحدث بسبب قرار معين حتى لو كان في سبيل مصلحة الوطن وكذلك فترة الوزير القصيرة التي يقضيها في الوزارة والتي لن تسعفه إلى تحقيق المزيد من الإنجازات والذي يحتاج إلى توفير موارد مالية لازمة لوزارته وكذلك التخطيط الجيد وغيرها من الإمكانيات التي يجب أن تتوافر لكي يحقق الهدف المنشود من توليه الوزارة وهذه إمكانيات قد تعوق أي وزير عن إستكمال مسيرته
والثانية لضعف الأداء وعدم الرضا الذي ينتاب أهالي المحافظات عن أداء محافظيهم .
وبات التشكيل الوزاري أمرا حتميا ومطلب شعبي بعد أن فشلت الحكومة الحالية في علاج أزمات عصفت بحياة رجل الشارع لعل من أبرزها تعويم الجنيه وغلاء الأسعار وتدهور الخدمات الصحية بشكل تخطى كل الحدود مثال على ذلك وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين والتي شهدت المستشفيات في عهده حالة من التدهور والتسيب واللامبالاة وطوال فترة توليه الوزارة لم يقم بإنجاز يترك للمرضى الذين يعانون مرارا وتكرارا من سوء الخدمات والمعاملة بالمستشفيات ذكرى طيبة عنه .
في حين نجد البعض مثل سحر نصر وزيرة التعاون الدولي والسيد سامح شكري وزير الخارجية في نشاط متواصل فهم لايكلوا ولايملوا عن تحقيق الرخاء والتقدم سواء الأولى على المستوى الإقتصادي المتمثل في إبرام الإتفاقيات مع شركاء التنمية في مصر والعالم ككل لإقامة وتمويل المشروعات التنموية والثاني على المستوى السياسي فقد نجح الوزير شكري في إعادة وضع مصر على الساحة الإقليمية والدولية بعد غياب وتعد التوجيهات المستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي عامل أساسي في نجاح شكري بمهمته .
لم يختلف الحال كثيرا مع المحافظين حيث أكدت مصادر صحفية أنه من المرتقب إجراء حركة محافظين معينة بعد الإنتهاء من التشكيل الوزاري الجديد وسوف تبدأ هذه الحركة خلال مدة معينة من تاريخ الإعلان عن الشخصيات التي ستتولي الحقائب الوزارية وذلك بعد أن قامت الجهات المختصة برفع تقرير إلى رئيس الوزراء شريف إسماعيل حول  ضعف الأداء وتحرير العديد من أهالي هذه المحافظات شكاوي سواء من الأهالي أو من أعضاء بالبرلمان .
ولعل محافظتي أسوان والقليوبية أحد الأسباب التي أدت إلى ذلك نظرا لتعدد الشكاوي وخاصة من أعضاء مجلس النواب خصيصا ضد محافظ القليوبية وأسوان والعديد من المحافظين وهو مؤشر على وجود حركة محافظين جديدة ومحدودة عقب الإنتهاء من التشكيل الوزاري الجديد .
في حين يعد اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح من أفضل المحافظين إلى الآن نظرا لعبقريته وتمتعه بالحنكة الشديدة التي جمعت بين السياسة والإقتصاد وعلاقته الوطيدة بأبناء مطروح والتي ساهمت بشكل كبير في إختياره لتولي قيادة المحافظة كللت بالعديد من الإنجازات من بينها مشروعات تخص البنية التحتية متمثلة في إقامة مدينة سكنية بالعلمين  مما جعل من مطروح منطقة جاذبة للإستثمار .
من ناحية أخرى ذكرت مصادر صحفية أن رئيس الوزراء سوف يقوم بعرض الأسماء المرشحة لتولي الحقائب الوزارية خلال الأسبوع المقبل حيث كان من المقرر لها الأسبوع الحالي وتم تأجيلها لإختيار مرشحين آخرين بعد إعتذار الشخصيات التي قد تم ترشيحها من قبل وكذلك لمشاركة رئيس مجلس النواب د. علي عبد العال في إحدى المؤتمرات بأسوان .
ونقلت تقارير إعلامية عن أن التعديل الوزاري سوف يشمل من ثمانية إلى 11 وزيرا من الوزراء الجدد بالإضافة إلى دمج العديد من الوزارات وذكرت التقارير أن المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء سوف يقوم بطرح الأسماء التي تم إختيارها على البرلمان تمهيدا لتصويت الأعضاء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق